في واقعة غريبة أثارت اهتمام الرأي العام، قام مهندس بتطليق زوجته في "الصباحية" بسبب لون عينيها. القصة التي نقلتها المحامية نهى الجندي لمحكمة الأسرة ووسائل الإعلام، تكشف عن تفاصيل مفاجئة وصادمة.
تفاصيل الحادثة
وفقاً لما ذكرته المحامية نهى الجندي لـ"العربية.نت"، كانت العروس، طالبة في السنة الرابعة بكلية الحقوق، قد فوجئت بشجار حاد مع عريسها في صباح اليوم التالي للزفاف. السبب وراء هذا الشجار كان اكتشاف الزوج أن عيني زوجته ليستا خضراوين كما كان يعتقد، بل كانت تستخدم عدسات لاصقة.
اتهامات بالخداع
الزوج لم يتمالك نفسه واتهم العروس بخداعه، حيث لم يستطع تقبل أن لون عينيها الحقيقي يختلف عما كان يظن. العروس حاولت تبرير الأمر بأنها ترتدي العدسات اللاصقة بسبب مشكلة في النظر، ولا تخلعها إلا عند النوم. وأكدت أنها لم تخف عنه هذا الأمر، بل إنه لم يسألها عن لون عينيها خلال فترة الخطوبة التي استمرت شهرين فقط.
تدخل الأهل
تدخل الأهل في محاولة لحل الخلاف، لكن الزوج أصر على موقفه، متمسكًا بشرط "لون العينين" الذي اعتبره ضرورياً لتحسين النسل. أهالي العروس حاولوا إقناعه بأن لون العينين لا يضمن بالضرورة انتقال هذه الصفة إلى الأطفال، وأن الصفات الوراثية قد تكون متنوعة. لكن الزوج رفض التراجع عن الطلاق.
الخلع وحقوق الزوجة
بعد أن رفض الزوج تطليق زوجته بشكل رسمي وتوثيق الطلاق، مما يحرمها من حقوقها الشرعية، قضت محكمة الأسرة لصالح العروس بالخلع. المحامية نهى الجندي أوضحت أنه بالرغم من الحكم بالخلع، لا تزال هناك قضية قائمة بخصوص تبديد المنقولات الزوجية، حيث يرفض الزوج إعطاء زوجته حقوقها ومنقولاتها حتى الآن.
تأثيرات القصة على المجتمع
تُبرز هذه القصة مدى أهمية الصراحة والوضوح في العلاقات الزوجية، كما تطرح تساؤلات حول مدى تأثير المظاهر الخارجية على قرارات الحياة الزوجية. في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع لتعزيز قيم التواصل والتفاهم بين الزوجين، تظهر مثل هذه الحوادث مدى الحاجة إلى إعادة النظر في المعايير التي يبني عليها البعض قراراتهم.
من الضروري تعزيز الوعي بأهمية القيم الجوهرية في بناء علاقات أسرية متينة، وتجنب الوقوع في فخ المظاهر السطحية التي قد تؤدي إلى مشاكل جذرية في المستقبل.