في حادثة هزت مدينة طنجة وأثارت الرأي العام، قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بطنجة إيداع سيدة خمسينية وخمسة من أبنائها السجن، بعد اتهامهم بالتورط في قتل رب الأسرة ودفن جثته في جدار منزلهم بحي طنجة البالية.
تفاصيل الجريمة
بحسب مصادر مطلعة، جاء هذا القرار بعد أن طلبت النيابة العامة متابعة المتهمين في حالة اعتقال بتهم متعددة منها المشاركة في الجريمة، عدم التبليغ عن جناية، التعذيب البدني حتى الموت، والإتجار في المخدرات.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن الابن الأكبر والأم تورطا في قتل الأب داخل منزل الأسرة بمنطقة الموظفين في طنجة. بعد ارتكاب الجريمة، تم نقل الجثة بسرية تامة إلى شقة أخرى في ملكية الأسرة بحي طنجة البالية، حيث تم دفن الجثة داخل الجدار وإخفاؤها باستخدام الأسمنت والأحجار.
كشف خيوط الجريمة
انكشفت تفاصيل الجريمة قبل أسبوعين عندما تمكنت المصالح الأمنية من توقيف شخص يشتبه في تورطه في ترويج المخدرات. وخلال التحقيقات، اعترف الموقوف بتفاصيل حول مقتل والده ودفنه داخل جدران المنزل.
قاد هذا الاعتراف العناصر الأمنية إلى التوجه نحو منزل الأسرة، حيث تم توقيف الأم والأبناء بأمر من النيابة العامة المختصة. أسفرت التحقيقات التي أجرتها الشرطة القضائية عن اكتشاف مكان دفن الضحية واستخراج رفاته، التي نُقلت لاحقًا إلى مختبرات الشرطة العلمية لتشريحها وإعداد تقرير مفصل عن كيفية حدوث الجريمة.
الخاتمة
تسلط هذه الحادثة الضوء على مدى تعقيد الجرائم العائلية وخطورة التورط في أنشطة غير قانونية مثل التعذيب والإتجار في المخدرات. يواصل الرأي العام متابعة القضية عن كثب في انتظار نتائج التحقيقات النهائية وإجراءات المحاكمة، التي ستحدد مصير المتهمين وعقوباتهم.