قرار حكومة المالديف بمنع دخول الإسرائيليين: خطوة جديدة بعد الحرب في غزة
إعلان حكومة المالديف
في خطوة مفاجئة، أعلنت حكومة المالديف، الدولة الجزيرة ذات الأغلبية السنية، عن منع دخول حاملي جوازات السفر الإسرائيلية إلى أراضيها. جاء هذا القرار بعد تصاعد التوترات والحرب الأخيرة في غزة. ووفقًا لما نشرته الحكومة، فقد زار المالديف حوالي 11 ألف إسرائيلي في العام الماضي، مما يشكل 0.6% من إجمالي عدد السياح الوافدين.
تفاصيل القرار وردود الفعل
أعلن مكتب رئيس المالديف أن مجلس الوزراء قرر تغيير القوانين لمنع دخول الإسرائيليين. وأوضح وزير الأمن الداخلي والتكنولوجيا، علي إحسان، أن الرئيس الدكتور محمد معيزو اتخذ هذا القرار خلال اجتماع مجلس الوزراء. وفي الوقت نفسه، تم تعيين مبعوث خاص لفحص المساعدات المقدمة للفلسطينيين بعد الأزمة في غزة، كما أعلنت الحكومة حملة لجمع التبرعات لغزة والأونروا.
موقف الحكومة من التصعيد في غزة
أدانت حكومة المالديف بشدة الأعمال العسكرية للجيش الإسرائيلي في رفح، ووصفتها بأنها "عدوان متعمد وأعمال إبادة جماعية موجهة ضد المدنيين"، معتبرة أنها تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
توصية وزارة الخارجية الإسرائيلية
عقب الإعلان عن القرار، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية توصية لمواطنيها بتجنب السفر إلى المالديف. وأكدت التوصية أن هذا الحظر ينطبق أيضًا على حاملي جوازات السفر الأجنبية الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية. وجاء في بيان الوزارة: "في ضوء قرار حكومة المالديف بحظر دخول المواطنين الذين يحملون جوازات سفر إسرائيلية، توصي وزارة الخارجية المواطنين الإسرائيليين بتجنب أي سفر إلى جزر المالديف".
العلاقات التاريخية بين المالديف وإسرائيل
تعتبر جزر المالديف واحدة من الوجهات السياحية الرائدة بفضل شواطئها البيضاء ومياهها الفيروزية الصافية. ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية حالية بين المالديف وإسرائيل، كان بإمكان الإسرائيليين حتى الآن دخول البلاد عبر دول أخرى والحصول على تأشيرة دخول في المطار.
تجدر الإشارة إلى أنه بين عامي 1965 و1974، كانت هناك علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين، إلا أنها جمدت لاحقًا. وفي عام 2006، أعلن الرئيس محمد نشيد عن نيته إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكن المعارضة الشديدة من الأحزاب السياسية أدت إلى وضع الفكرة على الرف.
الخلاصة
يعكس قرار حكومة المالديف منع دخول الإسرائيليين تأثر العلاقات الدولية بالتوترات الإقليمية والصراعات. ومع استمرار الأزمة في غزة، يبقى هذا القرار مؤشرًا على مدى تعقيد العلاقات الدبلوماسية في المنطقة. وعلى الرغم من هذا التوتر، تظل جزر المالديف واحدة من الوجهات السياحية الأجمل في العالم، مما يجعل القرار ذا تأثير كبير على السياحة والتعاون الدولي.